القرآن الكريم- أدوات الكتابة
القرآن الكريم - أدوات الكتابة
القرآن الكريم نعمة الله تعالى على عباده، نزل به الروح الأمين، على قلب النّبيّ محمّد -صلّى الله عليهوسلّم- ليكون للعالمين هاديًا ونذيرًا، وكان حلقة الوصل بين العباد ومعبودهم، وقد نزل القرآن الكريم منعند الله سبحانه وتعالى على قلب رسوله مفرّقًا وعلى فترات متقطّعة، ولم ينزل عليه جملة واحدة، وذلكلحِكَم متعدّدة أرادها الله سبحانه تعالى لعباده، ولذلك لم يستطع الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- أنيجمع القرآن في مصحف واحد، وإنّما كانت على مراحل
جمع القرآن الكريم :
كتابة القرآن الكريم في عهد النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم لم يكتف الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- بحفظالقرآن الكريم، وتعليم أصحابه على تلاوته، وحثّهم على مدارسته وتدريسه، بل جمع إلى ذلك الأمربكتابته في السّطور، فكان كلّما نزل الرّوح الأمين، دعا كتّاب الوحي، ليملي عليهم ما سمعه منه،فيكتبونه، فالقرآن الكريم إذًا كان يكتب بأمره -صلّى الله عليه وسلّم-، والدّليل على ذلك، قول الله تعالى: {رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفاً مُّطَهَّرَةً * فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ}، الصّحف جمع صحيفة، وهي ظرف للمكتوب.
ودليل آخر على أنّ القرآن الكريم كان مكتوبًا في عهد النّبيّ -صلى الله عليه وسلّم- قوله: " لا تكتبوا عنّيشيئًا إلّا القرآنَ ، فمن كتب عنّي غيرَ القرآنِ فلْيمحه".
فهذا الحديث يدلّ على أنّه كان مسموحًا للصّحابة بكتابة القرآن الكريم، بينما غيره فلا، ولم يتمّ جمعالقرآن الكريم في عهده -صلى الله عليه وسلّم- بسبب ترقّبه لتتابع نزول الوحي، لأنّه كان يتنزّل عليه علىفترات متقطّعة، وبآيات من سور متنوّعة، ولم يكن ترتيب السّور على حسب النّزول، وكذلك المدّة التيتوقّف فيها الوحي ووفاته -صلى الله عليه وسلّم- كانت قصيرة جدًّا، فلم يوجد من دواعٍ للجمع في عهده،كما أصبحت ملحّة في عهد أبي بكر الصّدّيق.
كان كتاب الوحي يكتبون القرآن فيما كان ميسرا لهم في زمنهم، ومن الأدوات التي
كتب فيها:
1-الرقاع :هي جمع رقعة، وهي القطعة من الجلد وقد تكون من غيره كالقماش أو
الورق، وهو غالب ما كتب عليه الوحي. قال زيد بن ثابت: "كنا عند رسول الله
نؤلف القرآن من الرقاع
-2 الأكتاف: وهي جمع كتف، وهو عظم عريض يكون في أصل كتف الحيوان ) )
قال السيوطي: "هو العظم الذي للبعير أو الشاة". ) 2 ( قال زيد بن ثابت بعد أن أُمِر بجمع
القرآن: "فتتبعت القرآن أجمعه من الرقاع والأكتاف والعسب وصدور الرجال
-3 العُسُب: وهو جمع عسيب، وهو جريد النخل، كانوا يكشطون الخوص
ويكتبون في الطرف العريض
-4 اللِخاف: وهو جمع لَخْفَة، وهي صفائح الحجارة ) 1 ( قال زيد بن ثابت: فتتبعت
القرآن أجمعه من العسب واللخاف
-5 الأقتاب: وهو جمع قتب، وهو قطع الخشب التي توضع على ظهر البعير ليركب عليه الإنسان، ) ( قال زيد بن ثابت في رواية ابن أبي داود: "فجمعت القرآن أجمعه من
الأكتاف والأقتاب والعسب وصدور الرجال. )
تمارين :
1- ما هي الادوات التي كانت متوفرة في ذالك الوقت ؟
2- ما المقصود بالرقاع والعسب !
3- اذكر دليلاً على ان القران الكريم كان مكتوباً في عهد النبي عليه السلام.
4- حسب رأيك ما هي أهم صفة يجب أن تتوفر في الذين كانوا يكتبون القران الكريم ؟