حق المسلم على المسلم خمس


تاريخ: 21-10-2020
  
كاتب : اكرام بن سعيد
  

حق المسلم على المسلم خمس

 

الأخوة الإسلاميّة هي أقوى الروابط بين العباد، وهي أوثق العرى بين المسلم وأخيه المسلم، قال تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ)[١]، وهذه الأخوّة تقتضي حقوقاً بين المسلم وأخيه، إن حرصا عليها، وقاما بها نمتواتسعت هذه الأخوة، وجنى المسلم ثمارها في الدنيا قبل الآخرة. وإن ضعفت وذوت فإنها تموت، ويخسرالمسلم في الدنيا قبل الآخرة.

 

(حقُّ المسلمِ على المسلمِ خمسٌ. وفي روايةٍ: خمسٌ تجبُ للمسلمِ على أخيهِ: ردُّ السلامِ، وتشميتُالعاطسِ، وإجابةُ الدعوةِ، وعيادةُ المريضِ، واتِّباعُ الجنائزِ)

 

ورد في الحديث أمور يجب على المسلم فعلها بحق أخيه المسلم :

 

إلقاء السلام (إذا لقيته فسلّم عليه): ابتداء السلام سُنَّةٌ مؤكدةٌ، ويُشترطُ في ابتداءِ السلام أن يرفعالمُسلم الصوت بقدرٍ يحصل به الإسماع، والسلام سبب ووسيلة للمحبة بين الناس، والتي توجب الإيمانبالله عز وجل والذي يوجب دخول الجنة، قال رسول الله -عليه الصلاة والسلام-: (لا تَدخُلونَ الجنَّةَ حتَّىتُؤمِنوا، ولا تؤمِنوا حتَّى تَحابُّوا، أوَلا أدلُّكُم علَى شيءٍ إذا فعلتُموهُ تحابَبتُم؟ أفشُوا السَّلامَ بينَكُم).

 إن السلام من محاسن الإسلام فإنّ المسلم عند ملاقاته لأخيه يدعو له بالسلامة من الشرور، ويدعو لهبالرحمة والبركة الجالبة له كل خير، وما يصاحب ذلك من البشاشة، وغيرها من ألفاظ التحية المناسبة مايصنع التآلف والمحبة، ويُبعد الوحشة والتقاطع، وبذلك يعتبر السلام حقّاً للمسلم على أخيه، فيجب علىالمسلَّم ردّ هذه التحية بمثلها أو أحسن منها، وأفضل الناس وأخيرهم من بدأ بالسلام. 

 

إجابة الدعوة (إذا دعاك فأجبه): 

بمعنى إذا دعا المسلم أخاه المسلم لطعامٍ أو شرابٍ، فعلى المسلم الذي دُعِي أن يجيب دعوة الذي أكرمهبالدعوة، إلا أن يكون له عذر، فدعوة المسلم تكون نابعةً من المحبةِ، ولذلك وجب على المسلم قبول الدعوةوالشكر عليها. 

 

تشميت العاطس (إذا عطس فحمد الله فشمّته): لأنّ العطاس نعمة من الله عز، بها يتخلص الإنسان منالأذى في جسمه، ولذلك فالمسلم يحمد الله سبحانه على هذه النعمة العظيمة، وشرع الإسلام لأخيهالمسلم أن يقول له بعد حمده: يرحمك الله، وأمره الله أن يجيبه فيقول: يهديكم الله ويصلح بالكم. وعلىهذا القول أنّ من لم يحمد الله سبحانه لم يستحقّ التشميت، وأضاع على نفسه النعمتين: الأولى نعمةالحمد لله، والثانية نعمة دعاء أخيه له. 

 

 

عيادة المريض (إذا مرض فعده): عيادة المريض من حقوق المسلم على أخيه المسلم، وخصوصاً إذا كانتتربطه به صلة رحمٍ، أو صحبة خير، أو جوار، وهي من أفضل الأعمال النافعة التي يتقرب بها العبدالمسلم إلى الله، وهي سبب في زيادة الأجر والثواب، ومن عاد (زار) أخاه المسلم شملته الرحمة، فإنكانت عيادته أول النهار، فإن الملائكة تصلي عليه حتى يمسي، والذي عاد مريضاً آخر النهار صلتالملائكة عليه حتى يصبح، وعلى العائد أن يدعو للمريض بالشفاء، ويشرح صدره ويبشّره بالعافية،ويذكّره بالتوبة والعودة إلى الله، والأفضل ألّا يطيل عنده الجلوس. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ المسلِمَ إذا عادَ أخاه المسلِمَ لِمْ يَزَلْ فِي مَخْرَفَةِ الجنةِ حتَّى يرْجِعَ). 

 

 

 اتباع الجنازة (إذا مات فاتّبعه): 

ذلك أن من تبع جنازة وصلى عليها فله من الأجر قيراط، فإن تبعها وسار معها حتى تُدفن، كان له منالأجر قيراطان، واتباع المسلم للجنازة فيه أداء لحق لله، وحق للميت أيضاً، ولأقاربه الأحياء. 

 

تمارين :

1- ما المقصود بتشميت العاطس ؟

2- بماذا تساهم هذه الامور في مجتمعنا ؟

3- ما أجر إتباع الجنائز ؟

4 - ما هو واجبنا تجاه المريض ؟

KINDIX | Powered by Sadel Technologies Ltd | הצהרת נגישות | بموافقة وزارة التربيه والتعليم